الثلاثاء، 7 أكتوبر 2008

توركواز الموج والعمامة الغضب

زين أحلامك أنا
ورد الضفاف المترعات
شذى ، وألوان الخريف
أطرق الأسحار قصداً
فترتدّ القيود إلى يديّ
إني رسمت العشق أياماً
بلون الدمع والليل المخيف
سكنت جوانح الفأل المباغت
صرخة الفجر الذي
غمت بشائر لحنه
بالعتمة الدكناء والهمس المؤرشف
والدخان
تأرجح الصوت الذي تاهت خواطره
فنادى عبر أشرعة المسارات الزمان
الليل نام مهلوساً
فاضت جوانبه وصار الحلم
داخله زوايا من نداء الإنفعال


زين أحلامك أنا
وقطر الشهد والقول المباح
أنا الذي عانقت صبحاً
أشتهي أضواءه
غابت ملامحه وذابت
في غموض البوح والكفر الصريح
تدافعت زمر الحروف
وجدد الألحان صمت القهر
والوجع الذي سئم الفواصل
والمفاصل وانهيارات السقوف
زين أحلامك انا
والعطر والأضواء والحرف العفيف
الموج يحترف الغناء
تثور بيضاء العمامة فوقه
ويمور داخله الغضب
فيلوّن الشمس النشيج
خيوط صبحك يا مساء تضاحكت
وتدافعت صوب الأريج

زين أحلامك أنا
والكوخ والقصر المنيف
إني فضضت بكارة الشعر البتول
وغلمتي تشتاق أثداء السطور الناهدات
أفكّ من جيل الطلاسم
توركواز الموج والنخل العتيق
زين أحلامك أنا
والبحر يأخذني أسيراً
عندما يتسول الزبد التراخي
والمزامير السكينة والهدوء
أتت الحقيقة مرة
تمشي الهوينى وحدها
راودتها عن نفسها فاستعصمت
ومضيت في دربي وحيداً باكياً
زين أحلامك أنا
والدوح والأزهار والظل الوريف


الأربعاء26/4/1995

ليست هناك تعليقات: